في الأرض يعمل السحر بالحيات والعصي الذي نعمل فما أجرنا ان نحن غلبنا فقال لهم انكم أقاربي وخاصتي فأنا صانع إليكم كل ما أحببتم فتواعدوا يوم الزينة وأن يحشر الناس ضحى قال سعيد حدثني بن عبا أأنت أن يوم الزينة اليوم الذي أظهر الله فيه موسى على فرعون والسحرة وهو يوم عاشورا فلما اجتمعوا في صعيد قال الناس بعضهم لبعض انطلقوا فلنحضر هذا الامر لعلنا نتبع السحرة إن كانوا هم الغالبين الشعراء يعنون موسى وهارون استهزاء بهما فقالوا يا موسى لقدرتهم بسحرهم إما أن تلقي واما أن نكون نحن الملقين قال بل ألقوا فألقوا حبالهم وعصيهم وقالوا بعزة فرعون إنا لنحن الغالبون فرأى موسى من سحرهم ما أوجس في نفسه خيفة فأوحى الله تبارك وتعالى إليه أن ألق عصاك فلما ألقاها صارت ثعبان عظيم فاغرة فاها فجعلت العصي بدعوة موسى تلبس بالحبال حتى صادت جرزا إلى الثعبان تدخل فيه حتى ما أبقت عصا ولا حبلا إلا ابتلعته فلما عرفة السحرة ذلك قالوا لو كان هذا سحرا لم يبلغ من سحرنا هذا ولكنه أمر من أمر الله تبارك
(٢١)