وضعته في حجرها نزا إلى ثديها فمصه حتى امتلأ جنباه ريا وانطلق البشير إلى امرأة فرعون يبشرها أن قد وجدنا لابنك ظئرا فأرسلت إليها فأتت بها وبه فلما رأت ما يصنع بها قالت لها امكثي عندي ترضعين ابني هذا فإني لم أحب حبه شيئا قط فقالت أم موسى لا أستطيع أن أدع بيتي وولدي فنضيع فإن طابت نفسك أن تعطينيه فأذهب به إلى بيتي فيكون معي لا آلوه خيرا وإلا فإني غير تاركه بيتي وولدي وذكرت أم موسى ما كان الله عز وجل وعدها فتعاسرت على امرأة فرعوا وأيقنت أن الله منجز وعده فرجعت إلى بيتها بابنها فأصبح أهل القرية مجتمعين يمتنعون من السخرة والظلم ما كان فيهم قال فلما ترعرع قالت امرأة فرعون لام موسى أريد أن تريني ابني فوعدتها يوما تريها إياه فقالت امرأة فرعون لخزانها وقهارمتها وظؤورتها لا يبقين أحد منكم إلا استقبل ابني اليوم بهدية وكرامة لأرى ذلك فيه وأنا باعثة أمينا يحصي كل ما يصنع كل
(١٤)