بذلك، فبلغت النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم فقال: " أليس قد صام بعده رمضان، وصلى بعده ستة آلاف ركعة، وكذا وكذا ركعة؟! " (1) 21 (649) حدثنا عبد الاعلى، ومحمد بن أبي بكر المقدمي قالا: حدثنا المعتمر بن سليمان، قال: سمعت أبي، حدثنا أبو عثمان: قال:
" لم يبق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في تلك الأيام التي كان يقاتل بها رسول الله صلى الله عليه وسلم غير طلحة وسعد. عن حديثهما " (2)... الهامش (1) رجاله رجال الصحيح، وفي سماع أبي سلمة من طلحة كلام، فقد جزم المزني بأنه لم يسمع منه، وروى عدم سماعة منه ابن أبي خيثمة، والدوري عن ابن معين، وقال الذهبي في " سير أعلام النبلاء 4 / 287: " وإن روايته عن طلحة مرسلة ". وروى الذهبي أيضا أنه ولد سنة بضع وعشرين سنة، ويقول ابن سعد:
" توفي سنة أربع وتسعين.. وهو ابن اثنتين وسبعين سنة " وعلى هذا يكون مولده سنة اثنتين وعشرين، وقتل طلحة رضي الله عنه سنة ست وثلاثين، فيكون عمر أبي سلمة عند موته أربع أو خمس عشرة سنة، وهذا سن يجعله محتمل السماع من طلحة، والله أعلم.
وأخرجه أحمد 1 / 163، وابن ماجة في تعبير الرؤيا (3925) باب: تعبير الرؤيا، من طريقين عن ابن الهاد، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، به.
وأخرجه أحمد 1 / 162 من طريق ى محمد بن عبيد، حدثنا محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم، بالاسناد السابق وقال البوصيري في " الزوائد ": " رجال إسناده ثقات، الا انه منقطع، قال علي بن المديني، وابن معين: " أبو سلمة لم يسمع من طلحة شيئا ".
(2) إسناده صحيح، وأخرجه البخاري في فضائل الصحابة (3722، 3723) باب: ذكر طلحة بن عبيد الله، وفي المغازي (4060، 4061) باب:
(إذ همت طائفتان منكم ان تفشلا والله وليهما وعلى الله فليتوكل المؤمنون)، ومسلم في فضائل الصحابة (2414) باب: من فضائل طلحة والزبير، من أربعة طرق عن معتمر بن سليمان، بهذا الاسناد.
وقوله: " عن حديثهما " يريد أنهما حدثا أبا عثمان بذلك، وقد وقع عند أبي نعيم في " المستخرج " من طريق عبد الله بن معاذ، عن معتمر، في هذا الحديث:
" قال سليمان: فقلت لأبي عثمان، وما علمك بذلك؟ قال: عن حديثهما ".