وقال الحافظ عبد الغني الأزدي: (أبو يعلى أحد الثقات الأثبات).
وقال أبو يعلى الخليلي: (ثقة متفق عليه.. رضيه الحفاظ، وأخرجوه في [صحاحهم] أبو بكر الإسماعيلي، وأبو علي النيسابوري، وابن عدي، وأبو منصور القزويني، وابن المقري الأصبهاني).
وقال الذهبي: (كان ثقة صالحا متقنا، يحفظ حديثه).
وقال أيضا: (الامام الحافظ، شيخ الاسلام... محدث الموصل).
وقال أيضا: (الحافظ الثقة، محدث الجزيرة).
وقال ابن كثير: (كان حافظا خيرا، حسن التصنيف، عدلا فيما يرويه، ضابطا لما يحدث به).
هذه بعض تلك الشهادات التي سطرت في حق هذا الامام، وهي كافية في رفع شأنه، وسمو مكانته، رحمه الله.
تلاميذه:
إن تلقي أبي يعلى من الكبار، وتوسعه في الرواية، مع ما ينضم إلى ذلك من انتهاء علو الاسناد إليه، بحيث أنه صار أعلى الناس إسنادا، لأجل ما رزق من طول العمر، فإنه عاش سبعا وتسعين سنة، حتى قال تلميذه ابن حبان:
(بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أنفس) كل هذا كان من الأسباب التي منحت أبا يعلى الصدارة في هذا الفن، حتى قصده القاصي والداني، وازدحم عليه أصحاب الحديث، فمن أولئك الذين سعدوا بلقائه والأخذ عنه: