سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال العدوي عن خالد بن عمير قال:
خطب عتبة بن غزوان، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد، فإن الدنيا قد آذنت بصرم، وولت حذاء، وإنما بقي منها صبابة كصبابة الإناء أصغى بها أحدكم، وأنتم منتقلون منها إلى دار لا زوال لها، فانتقلوا بخير ما بحضرتكم، فلقد بلغني أن الحجر يلقى من شفير جهنم، فما يبلغ قعرها سبعين عاما وأيم الله لتملأن، أفعجبتم؟ ولقد ذكر لي أن ما بين مصراعي الجنة مسيرة أربعين عاما، وليأتين عليه يوم وهو كظيظ الرحلة، ولقد رأيتني سابع سبعة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما لنا طعام الا ورق الشجر، حتى قرحت [أشداقنا]