قال الذهبي: وعلق الفقه والخلاف عن القاضي أبي يعلى قديما واشتغل في حياته وصنف في الفقه والأصول والحديث، وكان له حلقة للفتوى وحلقة للوعظ وكان شديدا على المخالفين.
قال ابن النجار: كان ابن البناء يؤدب بني جردة، تلا على الحمامي بالروايات وكتب الكثير وتصانيفه تدل على قلة فهمه وكان يصحف وكان قليل التحصيل، أقرأ وحدث، ودرس وأفتى، وشرح الإيضاح لأبي علي الفارسي، وإذا نظرت في كلامه بان لك سوء تصرفه ورأيت له ترتيبا في ( الغريب) لأبي عبيد قد خبط وصحف.
وقال شجاع الذهلي: كان أحد القراء المجودين سمعنا منه قطعة من تصانيفه.
وقال إسماعيل بن السمرقندي: كان رجل من المحدثين اسمه الحسن بن أحمد بن عبد الله النيسابوري، فكان ابن البناء يكشط (بوري) ويمد السين فتصير البناء، كذا قيل أنه يفعل ذلك.
وقد رد على هذا ابن الجوزي ي المنتظم وقال أنه بعيد عن الصحة لأنه (أي ابن البناء) مكثر مع تدينه وشهرته بالرواية بخلاف النيسابوري فلم يشهر له ذكر.
وقال الذهبي: هذا جرح بالظن والرجل في نفسه صدوق وكان من أبناء الثمانين رحمه الله (1).
5 - ابن كادش: الشيخ أبو العز أحمد بن عبيد الله بن محمد بن عبيد الله بن محمد بن أحمد العكبري، المعروف بابن كادش أخو المحدث أبي ياسر محمد.
ولد في صفر سنة اثنتين وثلاثين وأربع مئة.
سمع أبا الطيب الطبري، وأبا طالب العشاري، وأبا علي محمد محمد بن الحسين الجازري، وأبا الحسين النرسي وعدة.
سمع منه ابن ناصر، والسفلي، وأبو العلاء الهمذاني، وهبة الله بن السبط، وأبو القاسم بن عساكر وآخرون.
قال السمعاني: كان ابن ناصر يسيء القول فيه.