وصحب الحافظ عبد الغني وتخرج به مدة، فنشطه للارتحال فمضى إلى بغداد سنة ست وثمانين، وسمع من أبي منصور عبد الله بن عبد السلام، وذاكر بن كامل، ويحيى بن بوش، وعبد المنعم بن كليب..... ومشيخته نحو الخمس مئة سمعتها من أصحابه (الذهبي).
حدث عنه جماعة من القدماء وكتب عنه الحافظ إسماعيل بن الأنماطي، وزكي الدين البرزالي وشهاب الدين القوصي، ومجد الدين بن الحلواثية، وكمال الدين بن العديم وابنه مجد الدين.
قال الذهبي: وكان حسن الأخلاق، مرضي السيرة (1).
* ثانيا: ذكر العلماء له:
أ - ابن القيم في النونية: فقد ذكره ضمن الكتب الذي ترد على أهل البدع والأهواء فقال:
وأقرأ كتاب العرش للعبسي * وهو محمد المولود بن عثمان (2) ب - الحافظ الذهبي: ذكر في (العلو للعلى الغفار) ص 148: قال الحافظ أبو جعفر بن محمد بن عثمان بن محمد بن أبي شيبه العبسي محدث الكوفة في وقته - وقد تكلم فيه، ألف كتابا في العرش فقال: ذكروا أن الجهمية يقولون: ليس بين الله وبين خلقه حجاب، وأنكروا العرش وأن يكون الله فوق.....) (وانظر مختصر العلو ص 220).
ج - ورد ذكر الكتاب في فهرست (مرويات ابن حجر) ص 135.
(انظر فهرست الكتب من مرويات الحافظ بن حجر طبع مع القول المسدد - بتحقيق عبد الله محمد درويش - مكتبة اليمامة).
د - ذكره محمد بن سليمان الروداني في فهرس مروياته وأشياخه (صلة الخلق بموصول السلف) مطبوع ضمن مجلة معهد المخطوطات مجلد 29 / 1 ص 20، ذكره باسناده الذي يلتقي بابي القاسم هبة الله بن الحسن بن أبي سعد ثم