الآحاد والمثاني - الضحاك - ج ٢ - الصفحة ٢٣٥
حتى استلم الحجر ثم طاف بالبيت هو وصاحبه ثم صلى قال أبو ذر رضي الله تعالى عنه فأتيته حين قضى صلاته قال وكنت أول من حياة بتحية لاسلام فسلمت عليه قال وعليك ورحمة الله ثم قال فمن أنت فقلت من غفار قال فأهوى بيده فوضع أصابعه على جبهته فقلت في نفسي كره أن انتسبت إلى غفار قال فذهبت آخذ بيده فدفعني صاحبه وكان أعلم به مني ثم رفع رأسه فقال متى كنت هاهنا قال قلت قد كنت ها هنا منذ ثلاثين من ليلة ويوم قال فمن كان يطعمك قال قلت ما كان لي طعام إلا ماء زمزم فسمنت حتى تكسرت عكن بطني فما أجد على كبدي جوع قال فقال إنها مباركة إنه طعام طعم قال فقال أبو بكر رضي الله تعالى عنه يا رسول الله ائذن لي في طعامه الليلة فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر رضي الله تعالى عنه وانطلقت معهم ففتح أبو بكر رضي الله تعالى عنه باب فجعل يقبض لنا من زبيب الطائف فكان ذلك أول طعام أكلته بها ثم غبرت ما غبرت ثم أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إني قد وجهت لي أرض ذات نخل لا أراها إلا يثرب فهل أنت مبلغا عني قومك عسى أن ينفعهم الله عز وجل بك ويأجرك فيهم قال فلقيت أنيس فقال لي ما صنعت قلت ما صنعت إني قد أسلمت وصدقت قال لي ما بي رغبة عن دينك فإني قد أسلمت وصدقته فأتينا أمنا فقالت ما بي رغبة عن دينكما فإني أسلمت وصدقته فاحتملنا حتى أتينا قومنا غفار فأسلم نصفهم وكان إيماء بن رخصة وكان سيدهم وقال نصفهم إذا قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة أسلمنا فقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فأسلم نصفهم الباقي وجاءت أسلم فقالوا يا رسول الله إخوتنا نسلم على الذين أسلموا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم غفار غفر الله لها وأسلم سالمها الله عز وجل
(٢٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 230 231 232 233 234 235 236 237 238 239 240 ... » »»