الآحاد والمثاني - الضحاك - ج ١ - الصفحة ١٩٤
فأنشأ عكاشة بن محصن أخو بني أسد بن خزيمة فقال يا نبي الله ادع الله عز وجل أن يجعلني منهم قال اللهم اجعله منهم قال ثم أنشأ رجل آخر فقال يا نبي الله ادع ربك عز وجل أن يجعلني منهم قال لقد سبقك بها عكاشة ثم قال نبي الله صلى الله عليه وسلم فداء لكم أبي وأمي إن استطعتم أن تكونوا من السبعين ألفا فكونوا فإن عجزتم وقصرتم فكونوا من أهل الظراب فإن عجزتم وقصرتم فكونوا من أهل الأفق فإني رأيت ثم أناسا يتهاوشون كثيرا وقال نبي الله صلى الله عليه وسلم إني أرجو أن تكون أمتي ربع أهل الجنة فكبرنا ثم قال إني أرجو أن تكونوا الشطر فكبرنا فتلا نبي الله صلى الله عليه وسلم ثلة من الأولين وثلة من الآخرين قال فراجع المسلمون على هؤلاء السبعين فقالوا أتراهم أبناؤنا ولدوا في الاسلام ثم ما زالوا يعملون به حتى ماتوا عليه فنمى حديثهم ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ليس ولكنهم الذين لا يكتوون ولا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون ورواه هشيم وغيره عن قتادة
(١٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 189 190 191 192 193 194 196 197 198 199 200 ... » »»