فيقول ادنني من هذه فلاستظل بظلها ولأشرب من مائها فيقول يا بن آدم ألم تعاهدني أن لا تسألني غيرها فيقول بلى يا رب ولكن هذه فلاستظل بظلها وأشرب من مائها لا أسألك غيرها فيعاهده أن لا يسأله غيرها وربه عز وجل يعلم أنه سيسأله غيرها وربه تعالى يعذره لأنه يرى ما لا صبر له عليه فيدنيه الله تعالى منها فيسمع أصوات أهل الجنة فيقول يا رب أدخلني الجنة يا رب أدخلني الجنة لا أسألك غيرها فيقول يا بن آدم أيرضيك أن أعطيك مثل الدنيا ومثلها معها فيقول أي رب أتستهزئ بي وأنت رب العالمين فيضحك بن مسعود رضي الله تعالى عنه وقال ألا تسألوني مما ضحكت قالوا ومم ضحكت فقال هكذا فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ألا تسألوني مم أضحك قالوا ومم تضحك يا رسول الله قال من ضحك رب العالمين فيقول إني لا أستهزئ منك ولكني على ما أشاء قدير
(١٩٢)