الآحاد والمثاني - الضحاك - ج ١ - الصفحة ١٩٩
دخلت البارحة الجنة فإذا أنا بجارية فقلت لمن أنت يا جارية قالت لزيد بن حارثة رضي الله تعالى عنه فبشره بها حين أصبح (257) حدثنا وهب بن بقية ثنا خالد وهو بن عبد الله عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة وعن بن أبي عبد الرحمن بن حاطب عن أسامة بن زيد عن أبيه عن زيد بن حارثة رضي الله تعالى عنه قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مردفي إلى نصب من الأنصار فذبحنا له شاة ثم صنعناها في الارة حتى إذا نضجت استخرجناها فجعلناها في سفرة ثم أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يسير مردفي في يوم حار من أيام مكة حتى إذا كنا بأعلى الوادي لقيه زيد بن عمرو بن نفيل فحيا أحدهما الآخر بتحية الجاهلية فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم يا بن عم مالي أرى قومك قد شنفوك فقال أما والله إن ذاك لغير ثائرة كانت مني فيهم ولكني كنت أراهم على ضلال فخرجت أبتغي هذا الدين فأتيت على أحبار يثرب فوجدتهم يعبدون الله عز وجل ويشركون به فقلت ما هذا بالدين الذي أبغي فخرجت حتى أتيت أحبار خيبر فوجدتهم يعبدون الله عز وجل ويشركون به فقلت ما هذا بالدين الذي أبغي فخرجت حتى أتيت أحبار الشام فوجدتهم يعبدون الله عز وجل ويشركون به فقلت ما هذا بالدين الذي أبغى فقال لي حبر من أحبار الشام إنك لتسأل عن دين ما نعلم أحد يعبد الله تعالى به إلا شيخا بالجزيرة فخرجت فقدمت عليه فأخبرته بالذي خرجت له فقال لي إن كل من رأيت على ضلالة فمن أنت قلت أنا من أهل بيت الله تعالى ومن الشوك والقرظ قال فإنه قد خرج في بلدك نبي أو هو خارج قد خرج نجمه فارجع فاقصده
(١٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 193 194 196 197 198 199 200 201 202 203 204 ... » »»