الآحاد والمثاني - الضحاك - ج ١ - الصفحة ١٤
قال كنت أمر إلى دكان البقال فكنت أكتب بضوء سراجه ثم تفكرت أني لم أستأذن صاحب السراج فذهبت إلى البحر فغسلته ثم أعدته ثانيا.
زهده: - قال أبو الشيخ (1) كان من الصيانة والعفة بمحل عجيب. قال الذهبي (2): قال أبو الشيخ سمعت ابني عبد الرزاق يحكي عن أحمد بن محمد بن عاصم سمعت ابن أبي عاصم يقول: وصل إلي منذ دخلت أصبهان من دراهم القضاء زيادة على أربع مائة ألف درهم لا يحاسبني الله يوم القيامة أني شربت منها شربة ماء أو أكلت منها أو لبست.
قال الذهبي: وأورد هذه الحكاية ابن مردويه فقال أرى إني سمعتها من أحمد بن محمد بن عاصم.
وقال ابن عساكر (3): قال الشيخ محمد بن خفيف كان أبو بكر ابن أبي عاصم مارا بالسوق مع أبي العباس بن شريح فقال أبو بكر لأبي العباس بن شريح: لو لم يكن في الدنيا إلا إسقاط الكلف وراحة القلب لكفى.
ثناء العلماء عليه: - لقد أثنى على هذا الإمام كا من ترجم له ثناء عاطرا ولم أجد أحدا من العلماء من طعن فيه أو تكلم فيه، قال أبو الشيخ (4): كان

(1) كما في السير 13 / 430.
(2) السير 13 / 433.
(3) تاريخ دمشق 7 / 88.
(4) السير 13 / 430.
(١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 ... » »»