فقد ذكر الذهبي (1) عن ابن مردويه قال: سمعت عبد الله بن محمد بن عيسى سمعت أحمد بن محمد بن محمد المديني البزار يقول قدمت البصرة وأحمد بن حنبل حي فسألت عن أفقههم، فقالوا: ليس بالبصرة أفقه من أحمد بن عمرو بن أبي عاصم وكان عالما بالقراءات ومجودا لها.
وكان يقول: (2) أنا أقدم نافعا في القراءة وكان يقول: ما بقي أحد قرأ على روح بن عبد المؤمن غيري يعني صاحب يعقوب.
حفظه وورعه: - قال الذهبي (3): قال أبو الشيخ: وسمعت ابني يحكي عن أبي عبد الله الكسائي سمعت ابن أبي عاصم يقول: لما كان من أمر العلوي بالبصرة ما كان ذهبت كتبي فلم يبق منها شئ فأعدت عن ظهر قلبي خمسين ألف حديث.
وقال في تذكرة الحفاظ (4): وقيل ذهبت كتبه بالبصرة في فتنة الزنج فأعاد من حفظه خمسين ألف حديث. وقال: قال ابن الاعرابي (5): في طبقات النساك فأما ابن أبي عاصم فسمعت من يذكر أنه كان يحفظ لشقيق البلخي ألف مسألة وكان من حفاظ الحديث والفقه.