الآحاد والمثاني - الضحاك - ج ١ - الصفحة ١١
عاصم تقول سمعت أبي يقول: جاء أخي عثمان عهده بالقضاء علي سامراء فقال: اقعد بين يدي الله تعالى قاضيا فانشقت مرارته فمات.
وأمه هي بنت المحدث موسى بن إسماعيل التبوذكي كما تقدم.
هذه لمحة سريعة عن حالة عائلته العلمية وما كانوا عليه من علم وصلاح مما كان له الأثر الطيب على حياة هذا الإمام.
عبادته وسماعه الحديث في سن مبكرة: - لقد تعبد وهو صبي وسمع الحديث ورحل في سن مبكرة فكان عمره سبع عشرة سنة.
قالت ابنته عاتكة (1)، سمعت أبي يقول:
ما كتبت الحديث حتى صار لي سبع عشرة سنة وذلك أني تعبدت وأنا صبي فسألني إنسان عن حديث فلم أحفظه فقال لي ابن أبي عاصم لا تحفظ حديثا؟ فاستأذنت أبي فأذن لي فارتحلت.
عقيدته: - لقد صنف إمامنا كتابا عظيما ومهما في عقيدة أهل السنة والجماعة وسماه: " السنة " (2). قال ابن كثير (3): له مصنفات في الحديث كثيرة منها كتاب السنة في أحاديث المصنفات على طريقة السلف.
حقا إن المدقق في هذا الكتاب يتبين له أن عقيدته هي عقيدة

(١) كما في السير ١٣ / ٤٣١.
(٢) حققه العلامة الشيخ الألباني.
(٣) البداية والنهاية ١١ / 90.
(١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 ... » »»