مسكين وغدوا على حرد قادرين. فلما رأوها قالوا إنا لضالون. بل نحن محرومون. قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون. قالوا سبحان ربنا إنا كنا ظالمين.
فأقبل بعضهم على بعض يتلاومون. قالوا يا ويلنا إنا كنا طاغين.
عسى ربنا أن يبدلنا خيرا منها إنا إلى ربنا راغبون. كذلك العذاب ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون).
والإنفاق ترى ثمرته أمام عينيك في الدنيا قال الله سبحانه وتعالى (وما أنفقتم من شئ فهو يخلفه). وقال الإمام مسلم في صحيحه ج 4 ص 2288 حدثنا أبو بكر بن أبي شبية وزهير بن حرب واللفظ لأبى بكر قالا حدثنا يزيد بن هارون حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة عن وهب بن كيسان عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال بينا رجل بفلاة من الأرض فسمع صوتا بسحابة اسق حديقة فلان فتنحى ذلك السحاب فأفرغ ماءه في حرة فإذا شرجة من تلك الشراج قد استوعبت ذلك الماء كله فتتبع الماء فإذا رجل قائم في حديقته يحول الماء بمسحاته فقال له يا عبد الله ما اسمك قال فلان للاسم الذي سمع في السحابة فقال له يا عبد الله لم تسألني عن اسمى فقال إني سمعت صوتا في السحاب الذي هذا ماؤه اسق حديقة فلان لاسمك فما تصنع فيها قال أما إذا قلت هذا فانى أنظر إلى ما يخرج منها فأتصدق بثلثه وآكل أنا وعيالي ثلثا وأرد فيها ثلثه.
وحدثنا أحمد بن عبدة الضبي أخبرنا أبو داود حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة حدثنا وهب بن كيسان بهذا الاسناد غير أنه قال واجعل ثلثه في المساكين والسائلين وابن السبيل.
والعرب كانوا يتفاخرون باكرام الضيف قال شاعرهم:
ضروب بنصل السيف سوق سمانها إذا عدموا زادا فإنك عاقر.