الأقطار الاسلامية يكشفون للمجمع المسلم كيدهم وتخطيطاتهم وخداعهم والله من ورائهم محيط.
والضيافة التي دعى إليها لها أثرها العظيم في نفس الضيف وانها من أعظم الأسباب التي جعلت كثيرا من الناس يحب دعوة الاخوان بالمدينة ولا تسأل عن غيظ الحاقدين على الدعوة حيث يرون الناس يجتمعون في الضيافات عند إخوانهم فتراهم يقولون من أين لهم هذا المال ونسي أولئك الحمقى أن الله سبحانه وتعالى يقول (وما أنفقتم من شئ فهو يخلفه) وأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول " ما من يوم يصبح العباد فيه الا ملكان ينزلان فيقول أحدهما اللهم أعط منفقا خلفا ويقول الآخر اللهم أعط ممسكا تلفا ".
متفق عليه من حديث أب ى هريرة.
والمجتمع الاسلامي إذ هجر كثرة الضيافة المشروعة وأصبحت لا تعرف فان كثيرا منهم إذا حصلت له مناسبة وليمة أو نحوه يتصرف تصرفا شيطانيا فالطعام الذي يقدم ربما لا يؤكل ربعه والباقي إلى الشارع بين القمامة والمغنية تعطى كذا وكذا من المال في سبيل الشيطان وكذا القات الذي أفسد اقتصاد البلاد وشغل معظم أراضي بلدنا وضيع أوقات قومنا وألهاهم عما ينفعهم هذه الشجرة الفاسدة المفسدة ربما يتكلف بعض الناس في الوليمة بعشرة آلاف أو أكثرهم وتراهم عاكفين عليه يقضمون منه كالمعزى.
ولقد أحسن من قال:
انما القات حشيش أخضر * ليس يحتاج اليه البشر فإذا ما أكلته أمة * فاعذروهم انما هم بقر (إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا) لم يمتثلوا قول الله إذ يقول (وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين).