الشاة فدفعه إليه فشربه وأصبح يوم الثالث صائما فلما أمسى قال " جئني بالعنز " فجئت بها وجاء الأعرابي، فلما جاء بها أمسك رسول الله صلى الله عليه وسلم الإناء بيده وقال " قل بسم الله " وسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم فشرب الأعرابي حتى روى وفضلت فضلة ثم أتيت بضع برمة فأتيت بها فشربها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال إنه إلى اليوم يشرب في معي كافر فلم يكن يرو، وإنه اليوم يشرب في معي مؤمن فروى " حدثنا أبو بكر نا زيد بن الحباب نا موسى بن عبيدة نا عبيد الأغر عن عطاء بن يسار عن جهجاه الغفاري أنه قدم في نفر من قومه يريدون الإسلام فحضروا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المغرب فلما أن سلم قال " يأخذ كل رجل منكم بيد جليسه فلم يبق في المسجد غير رسول الله صلى الله عليه وسلم وغيري، وكنت عظيما طويلا لا يقدم علي أحد فذهب بي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى منزله فحلب لي عنزا، فأتيت عليها حتى حلب لي سبع أعنز فأتيت عليها، فقالت أم أيمن: أجاع الله من أجاع رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الليلة. قال " مه، يا أم أيمن، أكل رزقه، رزقنا على الله " وأصبحوا وغدوا واجتمع هو وأصحابه، فجعل الرجل يخبر بما أتى إليه فقال جهجاه احتلبت لي سبع أعنز فأتيت عليها وصنيع برمة فأتيت عليها فصلوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المغرب فقال " ليأخذ كل رجل منكم بيد جليسه فلم يبق في المسجد غير رسول الله صلى الله عليه وسلم وغيري فذهب بي إلى منزله فحلب لي أعنزا فشربت ورويت وشبعت فقالت أم أيمن أليس هذا ضيفنا؟ قال " بلى إنه أكل في معي مؤمن الليلة وأكل قبل ذلك في معي كافر، الكافر يأكل في سبعة أمعاء والمؤمن يأكل في معي
(٤١)