إكرام الضيف - الحربي - الصفحة ٤٢
واحد ".
حدثنا ابن أبي سليمان نا نفير نا ابن لهيعة عن موسى بن وردان عن أبي الهيثم أنه سأل أبا بصرة عن إسلام غفار، فقال أصابتنا سنة وقلة مطر فتحدثنا أن نذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فنصيب معه من الطعام ونرجع إلى خيلنا، فانطلقنا ونحن لا نريد الإسلام فقال " فمن أنتم؟ " قلنا رهط من غفار، قال " المسلمون أنتم أم صابئون؟ " فقلنا لا بل صابئون. فمكثنا يومنا ذلك، فلما كان المبيت قال لأصحابه " ليأخذ كل رجل منكم بيد رجل منهم " فوفق الله لي أن أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي، فانطلق بي إلى بيته وله ثمان أعنز فدعا كل عنز باسمها فدعا موهبة بعنز منها فأتت بها فحلبها وسقاني، فكأني لم أشرب شيئا ثم دعا بأخرى فلم يزل حتى دعا بحلاب سبع أعنز.
فما تركت الثامنة إلا حفاظا فغضبت موهبة غضبا لا نرى مثله وأبغضتني بغضا لا نرى مثله، غير أن لم ير دى ذلك عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاها فقال " يا موهبة بيتي هذا الرجل في بيت ولا توثقي أو عليه، فإنه قد أصاب من العيش " فذهبت الجارية فأدخلتني في بيت وأغلقت على
(٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 ... » »»