أرسلنا إلى قوم لوط حدثنا الحسن بن عبد العزيز عن الحارث عن وهب بن زيد قال أتى إبراهيم عليه السلام ضيوف لم ير مثلهم صورهم وأرواحهم وكلامهم فخرج فأخذ عجلا فشواه فأتاهم به فقال (ألا تأكلون) فلما رآهم لا يأكلون الطعام (نكرهم) فقال كلوا وأدوا حق طعامنا، قالوا وما حقه؟ قال تسمون إذا أردتم أن تأكلوا وتحمدون إذا فرغتم، فقال بعضهم لبعض حق لله تعالى أن يتخذ إبراهيم خليلا.
حدثنا محمد بن الصباح نا خلف بن خليفة نا يزيد بن كيسان عن أبي حازم عن أبي هريرة قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فإذا هو بأبي بكر وعمر قال " ما أخرجكما؟ " قالا الجوع قال " وأنا والذي نفسي بيده أخرجني الذي أخرجكما " فأتى رجلا من الأنصار فإذا بالمرأة فلما نظرت إليه قالت مرحبا وأهلا قال " أين فلان؟ " قالت يستعذب لنا من الماء فبينا هو كذلك إذ جاءهم فلما نظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه كبر وقال: ما أحد أكرم من أضيافنا فجاء هم بعذق فيه بسر ورطب، فقال النبي صلى الله عليه وسلم " ألا اجتنيته " قال تخيروا على أعينكم فأخذ المدية فقال له النبي صلى الله عليه وسلم " إياك والحلوب " فذبح لهم وأكلوا من العذق، وشربوا من الماء، قال " لتسألن عن هذا النعيم يوم القيامة أخرجكم الجوع فلم ترجعوا حتى أصبتم هذا النعيم " حدثنا محمد بن الجنيد نا يحيى بن غيلان نا أبو عوانة عن عمر