إكرام الضيف - الحربي - الصفحة ٤٣
الباب غضبا، فتحركت على بطني في ليلتي كلها حتى أصبحت وقد ملأت ثيابي فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالغسل فغسلني) وآزرني شملة من عنده، فلما أصبحت غدا بي إلى المسجد، فوجدت خلفه أصحابي قد أسلموا فأسلمت، فلما كان المبيت أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه أن يأخذ كل رجل بيد رجل فبيته، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي وانطلق إلى بيته فدعا موهبة فقال " ائتني بفلانة " فحلبها فلم أشرب نصف حلابها، فقال " يا أبا بصرة إن الكافر يأكل في سبعة أمعاء والمؤمن يأكل في معي واحد ".
حدثنا الحسن بن الصباح نا يحيى بن إسحاق نا ابن لهيعة نا عبد الله بن هبيرة عن أبي تميم عن أبي بصرة قال هاجرت لأسلم فبت تلك الليلة لم أسلم فحلب لي غنيمة كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يحلبونها، فشربتها وبات عيال رسول الله صلى الله عليه وسلم جياعا جياعا، فلما أصبحنا أسلمت وقال عيال رسول الله صلى الله عليه وسلم نظل اليوم جياعا كما بتنا، فحلب لي صلى الله عليه وسلم شاة واحدة فشبعت ورويت فقال " ازدد " قلت ما شبعت ولا رويت قبل اليوم، فقال " إن الكافر يأكل في سبعة أمعاء والمؤمن يأكل في معي واحد " حدثنا عبيد الله بن محمد التيمي نا حماد عن عمرو بن يحيى عن سعيد بن يسار قال رأيت رجلا من جهينة لم أر رجلا قط أعظم منه ولا أطول، قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في أزمة أصابت الناس فقال لأصحابه " توزعوهم " فكان الرجل يأخذ بيد الرجل والرجل بيد الرجلين، فكأن القوم تحاموني عبد لما يرون من عظمي، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي،
(٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 ... » »»