كتاب الصمت وآداب اللسان - ابن أبي الدنيا - الصفحة ٨
عقليتهم - إلا على من اتسعت آفاق علمه، وخبر حقائق الحياة، وتمرس بتجاربها وبلغ الغاية في توجيه النشئ المسلم وسبر أغواره.. هذا الاختيار لا بد وأن يكون أيضا قائما على أن ذلك المعلم المختار في القمة من الأخلاق الفاضلة والسلوك النظيف وصدق الكلمة وعلو الهمة وسمو النفس وحسن القدوة.. ولقد كان ابن أبي الدنيا كل هذه الصفات مجتمعة شهد له بذلك علماء عصره ومن ترجموا له بعد عصره.
قال عنه ابن أبي حاتم: كتبت عنه مع أبي وقال أبى: هو صدوق (1) وقال ابن النديم: (كان يؤدب المكتفى بالله وكان ورعا زاهدا عالما بالاخبار والروايات. (2) وقال الحافظ ابن كثير: الحافظ المصنف في كل فن المشهور بالتصانيف الكثيرة النافعة الشائعة الذائعة في الرقاق وغيرها، وكان صدوقا أدبيا إخباريا
(٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 2 3 5 6 7 8 9 10 11 12 13 ... » »»