كتاب الصمت وآداب اللسان - ابن أبي الدنيا - الصفحة ٢٨٨
عن علي بن رباح قال: سمعت وهبا الذماري يحدث: فضالة بن عبيد قال: إن داود النبي، عليه السلام، سأل ربه أن يخبره بأحب الأعمال إليه؟ قال: عشرا، إذا فعلتهن يا داود: (لا تذكرن أحدا من خلقي إلا بخير، ولا تغتابن أحدا من خلقي، ولا تحسدن أحدا من خلقي). قال: (يا رب هؤلاء الثلاث، لا أستطيع أن أعملهن).
638 - حدثنا عبد الله حدثني هارون بن سفيان، حدثنا أبو غسان، حدثنا أبو قدامة قال: سمعت مالك بن دينار، رحمه الله، يقول: لو كلف الناس الصحف لأقلوا من المنطق (1).
639 - حدثنا عبد الله، حدثني هارون، حدثني بعض الكوفيين، قال: سمعت الحسن بن حي يقول: إني لأعرف رجلا يعد كلامه، وكانوا يرون أنه هو (2).
640 - حدثنا عبد الله، حدثني هارون بن سفيان، حدثني عياد بن يزيد أبو عبد الله العابد، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن عبد الله بن دينار البهراني، قال كتب زيد بن ثابت، رضي الله عنه، إلى أبي بن كعب، رضي الله عنه: أما بعد، فإن الله جعل اللسان ترجمانا للقلب، وجعل القلب وعاء وراعيا ينقاد له اللسان لما هدى له القلب، وإذا كان القلب على طرف اللسان كل الكلام، واختلف القول، فإذا كان اللسان من وراء القلب، استقام القول واعتدل، ولم يكن للسان عثرة ولا زلة، ولا حلم لمن لم يكن قلبه
(٢٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 283 284 285 286 287 288 289 290 291 292 293 ... » »»