كتاب الرضا عن الله بقضائه - ابن أبي الدنيا - الصفحة ٤
توطئة لموضوع الرضا عن الله الرض في اللغة والشرع الرضا: ضد السخط.
ويراد بالرضا عند العلماء: تقبل ما يقضى به الله - عز وجل - من غير تردد، ولا معارضة.
وقد قال أهل العلم الكثير من التعريفات التي أرادوا بها توضيح مفهوم الرضا.
ومن ذلك قولهم: الرضا ارتفاع الجزع في أي حكم كان.
وقيل: استقبال الأحكام بالفرح.
وقيل: سكون القلب تحت مجاري الأحكام.
وقيل: نظر القلب إلى اختيار الله للعبد، وترك السخط.
وقيل: الرضا هو الوقوف الصادق مع مراد الله تعالى.
وقيل: الرضا هو أن يرضى العبد بعبادة ربه - عز وجل - وحده، وأن يسخط عبادة غيره.
إلى غير ذلك من أقوال علماء السلف رحمهم الله تعالى.
وللرضا درجات، وأسباب، سوف نشرحها في الصفحات التالية
(٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 ... » »»