كتاب الرضا عن الله بقضائه - ابن أبي الدنيا - الصفحة ١١
وخميس، فعرضت عليه، فقال لابنه، ما لغلامك ليس لوحك معه؟
قال: مات واستراح من الكتاب.
قال: وكأن الموت أسهل عليك من الكتاب.
قال: نعم، قال: فدع الكتاب. قال: ثم جئته فقال لي: كيف محبتك لمؤدبك؟ قال: كيف لا أحبه وهو أول من فتق لساني بذكر الله، وهو مع ذاك، إذا شئت أضحكك، وإذا شئت أبكاك. قال:
يا راشد أحضرني هذا، قال: فأحضرت، فقربت قريبا من سريره، وابتدأت في أخبار الخلفاء، ومواعظهم فبكى بكاء شديدا، ثم قال:
وابتدأت فقرأت عليه نوادر الأعراب، قال: فضحك ضحكا كثيرا، ثم قال: شهرتني شهرتني. ولقد بأنه مؤدب أولاد الخلفاء، وممن قام بتأديبهم الخليفة المعتضد.
3 - شيوخه الذين أخذ عنهم:
سمع من: سعيد بن سلمان، وعلي بن الجعد، وسعيد بن محمد الجرمي، وخلف بن هشام، وخالد بن خداش، وعبد الله بن خيران، صاحب المسعودي، وأبا نصر التمار، وعبيد الله العيشي.
وروى عن: أحمد بن إبراهيم بالموصلي، وإبراهيم بن المنذر: وزهير ابن حرب، وعبد الله بن عوان، وسريج بن يونس، وكامل بن طلاحة، ومنصور بن أبي مزاحم، وأبي عبيد القاسم بن سلام، ومحمد بن سعد كاتب الواقدي، وداود بن رشيد، والحسن بن حماد وغيرهم.
4 - تلاميذه الذين حدثوا عنه:
حدث عنه: الحارث بن أبي أسامة مع تقدمه، والحسين بن
(١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 ... » »»