الأخطاء الكثيرة وطبعته سقيمة ولم يأخذ حظه من التصحيح والتحقيق فأحب الأستاذ ياسين السواس أحد العاملين في دار الكتب الظاهرية بدمشق - وقد امضى في التعليم قرابة ربع قرن من الزمن - ان يخرج هذا الكتاب في حلة جديدة فصور النسخة المخطوطة منه المحفوظة بدار الكتب الظاهرية ليكون عمله على أصل خطى معتمد يرجع إليه ونسخ الكتاب بخطه وقام بتفصيله وترقيمه وقابله على النسخة المطبوعة وضبط نصوصه وعلق على بعض المواطن منه وترجم لبعض الاعلام الوارد ذكرهم في الكتاب معتمدا في ذلك على كتب التراجم لرجال الكتب الستة وغيرهم واعد مقدمة تحدث فيها عن المؤلف وعن العمل الذي جرى في الكتاب فجزاه الله تعالى خيرا قم انه من باب الصداقة عرض على الكتاب لكي أتعاون معه في تخريج الأحاديث وضبط رجال الأسانيد الموجودة في الكتاب ومراجعة النصوص الواردة فيه لان في المطبوعة كثيرا من التصحيف والترحيف في أسماء الرجال وربما كانت الأخطاء في المتن أيضا فقمت بمراجعة الكتاب على الأصول التي رجع إليها المؤلف وصححت بعض الأسماء في الأسانيد بالرجوع في كل اسم إلى مشايخه وتلامذته لتعيينه وضبطه وخرجت الأحاديث المرفوعة وربما تكلمت على بعض الأحاديث الموقوفة إن كان يتعلق بها حكم شرعي وترجمت لبعض الرواة المجروحين المتكلم فيهم عند أرباب فن الحديث النبوي الشريف هذا وانى أرجو الله تعالى أرجو الله تعالى أن يكون هذا الكتاب قد اخذ بعض حقه من التصحيح والتحقيق والتخريج ليطمئن له القارئ أثناء قراءته وأن تكون هذه الطبعة خيرا من سابقتها دمشق الشام الحروسة في 17 ربيع الاخر / 145 ه الموافق / 8 كانون الثاني / 1985 م خادم السنة النبوية أبو محمود
(٨)