يصبح في غاية من الصعوبة والمشقة إذا اضطر على الاعتماد على نسخة وحيدة فريدة لم يوجد غيرها فيما هو معروف لدى العلماء والباحثين في هذا المجال كما هو الحال في كتابنا هذا. ولكن مع ذلك فإن مثل هذه النسخ الفريدة هي أولي بالعناية والاهتمام من طلبة العلم خشية تعرضها للضياع والتلف في حوادث الدهر التي لا تكاد تنتهي.
وحيث إنني لم أجد للكتاب نسخة أخرى غير التي سيأتي وصفها في بابه فقد قمت بتحقيقه على المنهج التالي:
1 - نسخ الكتاب من المخطوطة ومراجعتها مرة بعد أخرى خشية أن يسقط منه شئ أثناء النسخ أو التبييض.
2 - رجعت إلى المصادر والمراجع التي تمكنت من الوصول إليها والتي نقلت عن الاجري نصوص هذا الكتاب وذلك بقصد المقارنة والتصحيح.
3 - رجعت إلى كتب التراجم والتاريخ والجرح والتعديل لتصحيح ما وقع من خطأ أو تصحيف في الأسماء الواردة في الكتاب.
4 - قارنت بين أقوال أبي داود وأقوال غيره من أئمة الجرح والتعديل بذكر قول الحافظ ابن حجر في التقريب إن كان الراوي من رجاله وبذكر أقوال بعض الأئمة الآخرين إن كان من غيرهم مع ذكر بعض مصادر الترجمة ولم أحاول الاستقصاء في ذلك خشية الإطالة وتكبير حجم الكتاب 5 - رقمت النصوص الواردة في الكتاب ترقيما تسلسليا من الأول إلى الاخر وهذه الأرقام هي للنصوص وليست للتراجم لان النص الواحد قد يجمع بين عدة تراجم 6 - ذكرت في تعليقات منفردة تلك المراجع التي ذكرت نصوص الكتاب بوضع (*) نجمة في أولها 7 - عزوت الآيات إلى مواضعها في القران الكريم 8 - خرجت الأحاديث والآثار الواردة في الكتاب من المصادر الحديثية الأخرى باختصار وأحلت إلى بعض المصادر القديمة أو الحديثة لمن أراد التفصيل من ذلك 9 - قمت بضبط وشرح المفردات الغريبة وأسماء الأماكن والبلدان وغيرها مع