العمرى. ولكن ظهرت أمور حملتني على تغيير هذا الرأي 1 - كان المتبادر عند أهل العلم ان الموجود من نسخة الكتاب هو الجزء الثالث والرابع والخامس فقط. ولكن اكتشفت أثناء التحقيق ان الجزء الثاني منه أيضا موجود ما عدا وريقات من أوله ولكنه وقع في غير محله كما سأبينه عند حديثي عن النسخة المخطوطة، فأصبح الجزء المطبوع من وسط الكتاب وليس من أوله 2 - رأيت أن الجزء المطبوع منه قد مضي على طبعة أكثر من اثنتي عشرة سنة وقد أصبح في حكم المفقود بالإضافة إلى كونه غير موجود في الأسواق منذ البداية ولم يكن بامكان كل راغب فيه الحصول عليه من الجامعة مجانا، فان الكتاب سيظل ناقصا عند من يقتنيه بتحقيقي ان لم يطبع كله معا 3 - وجدت بعض الأخطاء والأوهام أيضا في القسم المحقق وهي وان كانت من قبيل ما لا يخلو منها عمل انساني الا اني رأيت أن من واجب من اطلع عليها التنبيه عليها حتى لا يأخذها اللاحق من السابق فتستمر تلك الأخطاء والأوهام وخاصة إذا جاءت مناسبة لذكرها وليس هذا من قبيل تتبع العثرات أو الأخطاء فان مثل هذا لا ينجو منه انسان خاصة في هذا العصر حيث ضعفت الهمم وقل الصبر على التحقيق والتثبت. وقد نبهت على ما عثرت عليه من تلك الأخطاء في مواضعها في تعليقاتي فمثلا في النص (781) قال أبو داود " قال أبو طليق التمار: اخذ مني أبو حاتم كتاب شباب في الحروف " قال أبو داود: " كتاب شباب في الحروف لم يسمع منه أبو حاتم والذي وضعه ليس بمسموع " وجاء في النصين التاليين بان أبا داود ترك الكتابة عنه وكان لا يروي عنه وقد فسر المحقق بان أبا حاتم هو " محمد بن إدريس بن المنذر الحنظلي أبو حاتم الرازي الخ " (1) يعني به الامام المعروف صاحب أبي زرعة ووالد ابن أبي حاتم صاحب
(٧)