وقال علقمة: كان ابن مسعود يشبه بالنبي صلى الله عليه وآله في هديه ودله (1).
هذا وقد جمع الحافظ أبو علي حسين بن محمد بن أحمد الجياني (ت 498 ه) كتابا في تسميه شيوخه بعنوان " تسمية شيوخ أبي داود " وما زال مخطوطا (2). ذكر المزي كثيرا منهم ترجمته في تهذيب الكمال (3) فلا حاجة لذكر هم هنا.
ولكن أبا داود ذكر في كتابه هذا مجموعة من شيوخه ومن أدركهم ولم يكتب عنهم كما ذكر في كثير من الأحيان تواريخ كتابته عنهم. وهذا يعطينا معلومات مفيدة حول آراء أبي داود في شيوخه وقد لقيهم وسمع منهم وخبر أحوالهم كملا يعطينا معلومات مفيدة عن سلسلة رحلاته إلى مختلف مراكز العلم في العلماء الاسلامي واني اذكر هنا من وجدت في ترجمته تصريحا باللقاء أو السماع حسب ترتيب البلدان في الكتاب.
ولكن قبل ذلك أورد النصين 1898، 1899، وقد أجمل فيهما الاجري أهم الخطوات في حياة أبي داود من ولادته إلى وفاته. قال الاجري:
" سمعت سليمان بن أشعث أبا داود يقول: ولدت سنة اثنتين ومائتين.
وصليت على عفان ببغداد سنة عشرين وسمعت من أبي عمر الضرير مجلسا واحدا ودخلت البصرة وهم يقولون: أمس مات عثمان المؤذن وتبعت حفص بن غياث إلى منزله ولم اسمع منه شيئا ورأيت خالد بن خداش ولم اسمع منه شيئا وسمعت من سعدوية مجلسا واحدا وسمعت من عاصم بن علي مجلسا واحدا قلت: سمعت من يوسف الصفار؟ قال: لا.