بخوان ثم جئ بروية فوضعت على الخوان فلما رأى ذلك أنس بكى قال قلنا ما يبكيك يا أبا حمزة قال ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعدا على طنفسة قط ولا رأيت بين يديه خوانا قط أبو إسحاق ثنا أبو بدر عباد بن الوليد قال ثنا عمرو بن عون قال ثنا كثير بن سليم عن أنس قال ما رفع من بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم شواء قط ولا حملت معه طنفسة ووقفت هذه الأشياء التي ذكرناها من الأموال التي أفاءها الله عليه والكسوة والخيل والبغلة والحربة وما ذكرنا مع ذلك بعد وفاته على أن ذلك كله صدقة بقوله صلى الله عليه وسلم ما تركنا فهو صدقة وكانت غلات الضياع تقسم في سبل الخير على ما كان يقسمها صلى الله عليه وسلم في حياته وأما ما سوى ذلك مثل البغلة والحربة والكسوة والسلاح والسرير فوقف أيضا تتجمل به الأئمة المسلمون بعده ويتبركون به كما كان صلى الله عليه وسلم يتجمل به وكان ذلك في أيدي الأئمة واحدا بعد واحد ومما يدل على أنه صلى الله عليه وسلم جعل ما خلف بعده من ذلك صدقات موقوفات الأصول غير مقسوم أصوله من الرواية ما في حديث مالك بن أنس عن أبي الزناد عن
(١١٣)