قال وكانت لقائح رسول الله صلى الله عليه وسلم التي أغار عليها القوم بالغابة قد بلغت عشرين لقحة وكانت التي يعيش بها آل محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم يراح عليهم كل ليلة بقربتين عظيمتين من لبن وكان فيها لقاح لها غزر الحناء والسمرى ولا والعريش والسعدية والبغوم واليسيرة قال وحدثني هارون بن محمد بن سالم مولى حويطب عن أبيه عن نبهان مولى أم سلمة قال سمعت أم سلمة تقول كان عيشنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم اللبن وأكثر عيشنا كانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم لقائح بالغابة فكان قد فرقها على نسائه فكانت لي لقحة حلب غزيرة يقال لها العريش وكنا منها فيما شئنا من اللبن وكانت لعائشة لقحة تدعى السمراء ولم تكن كلقحتي فكانتا تحلبان لم فتوجد لقحتي حدثنا أغزر منها بمثل لبنها وثلثه قال محمد وحدثني موسى بن عبيدة عن ثابت مولى أم سلمة عن أم سلمة قالت أهدى الضحاك بن سفيان الكلابي للنبي صلى الله عليه وسلم لقحة تدعى بردة لم أر من إبل الناس شيئا قط أحسن منها وتحلب ما تحلب لقحتان غزيرتان وكانت تروح على أبياتنا من الرعي يرعاها هند وأسماء يعتقبانها بأحد مرة وبالجماء مرة ويأتي بها ومعه ملء ثوبه مما يسقط من الشجر مما يهش عليه من الشجر فتبيت في علف
(١٠٨)