مسند ابن راهويه - إسحاق بن راهويه - ج ٢ - الصفحة ٤٣
وكانت تحدث - أولا - نفسها أن تدفن في بيتها، فقالت: " إني أحدثت بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حدثا ادفنوني مع أزواجه فدفنت بالبقيع - - رضي الله عنها -.
وقال الذهبي: وتعني بالحدث مسيرها يوم الجمل فإنها ندمت ندامة كلية وتابت من ذلك على انها ما فعلت ذلك الا متأولة قاصدة للخير - رضي الله عنها -.
توفيت - رضي الله عنها - في الليلة السابعة عشرة من رمضان بعد الوتر فأمرت أن تدفن بها من ليلتها وصلى عليها أبو هريرة - رضي الله عنه - وكان خليفة مروان على المدينة وقد اعتمر تلك الأيام ودفنت ليلا بالبقيع واجتمع الأنصار وحضر ناس لم ير ليلة أكثر ناسا منها نزل أهل العوالي وكان ذلك سنة سبع وخمسين وهي بنت ست وستين سنة حسب ما قاله هشام بن عروة وأحمد بن حنبل وشباب العصفري أو سنة ثمان وخمسين حسب قول معمر بن المثنى والواقدي وغيرهما.
فرضي الله عنها ورحمها رحمة واسعة وأسكنها فسيح جناته مع زوجها الكريم نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم.
(٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 38 39 40 41 42 43 45 46 47 48 49 ... » »»