159 - حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك، قال: حدثنا جعفر بن حيان، عن الحسن قال: بينما النبي صلى الله عليه وسلم جالس إذ جاء صبي حتى انتهى إلى أبيه في ناحية القوم فمسح برأسه وأقعده على فخذه اليمنى فلبث ساعة ثم جاءت ابنة له حتى انتهت إليه فمسح برأسها وأقعدها بالأرض فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " فهلا على فخذك الأخرى " فأقعدها على فخذه الأخرى فقال: " الان سويت بينهما ".
160 - حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك، عن نعيم بن ميسرة، عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز قال: كان عمر بن عبد العزيز له ابن من امرأة من بلح در كعب وكان يحبه وينام معه في بيته قال: فتعرضت له ليلة فقال أعبد العزيز؟
قلت: نعم فقال: شر ما جاء بك أدخل. فدخلت فجلست عند شاذكونية وهو يصلي فانتفض كأنه مصه من لدن ظفره إلى شعره فظننت أنه مر بآية ثم ركع فأتاني فقال: ما لك؟ فقلت له: الرجل وإنك لتصنع بابن الحارثية ما لا تصنع بنا ولست آمن أن يقال هذا من شئ يراه عنده ولا يراه عندهم فقال: أعلمك هذا أحد؟ فقلت: لا، فأعاد علي فأعدت عليه فقال: إرجع إلى مبيتك فرجعت فكنت أبيت أنا وإبراهيم وعاصم وعبد الله جميعا فإذا نحن بفراش يحمل يتبعه ابن الحارثية فقلنا: ما شأنك؟ قال:
شأني ما صنعت بي قال نعيم: كأنه خشي أن يكون جورا قال عبد العزيز: فكان عمر قل ما يفارق الدار إلا ما شاء الله به.
161 - حدثنا الحسين قال: أخبرنا عبد الوهاب الثقفي، قال: حدثنا أيوب عن إبراهيم بن ميسرة أن أعرابيا طلع على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعجبهم شبابه وقوته ونشاطه ونحو هذا فقالوا: لو كان شباب هذا ونشاطه وقوته في سبيل الله فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " أو ما في سبيل الله إلا من قاتل أو قال غزا من سعى على والديه ليعفهما ففي سبيل الله ومن سعى على عيال يعفهم ففي سبيل الله ومن سعى على نفسه ليعفها ففي سبيل الله ومن سعى مكاثرا ففي سبيل الشيطان ".