مسند ابن المبارك - عبد الله بن المبارك - الصفحة ١٣١
فكره أن يقطع صلاته من أجل أمه فغضبت فدعت عليه فقالت: اللهم لا تميتن جريا حتى تقيمه مقام الزناة.
وانه كان راع يرعى غنما له في بريه فإذا أمسى دخل في غار فكان فيه وأنه نكح امرأة فلما دنت ولادتها قيل لها: ممن ولدك هذا؟ قالت: من جري، وأنه أتى جري فقال: ما شأنكم؟ فقالوا: أنت شأننا وأنت حاجتنا وأنت طلبتنا، فقال جري: ممن ولدك هذا؟ قالت: منك، قال: مني! قالت: نعم، فأرادوا أن يطلقوا به ليحبسوه فقال: أنشدكم بالله لما أنظرتموني ليالي لكيما أدعو ربي وأسأله، فانظروه ليالي، الله أعلم كم هي، وأنه أتي في المنام فقيل له: إذا اجتمع الناس فأطعن في بطن المرأة وقل: أيتها السخلة من أنت أو من أبوك؟ فإنه سيقول لك أبي راعي غنم قال:
فاجتمع الناس فعمد جري فطعن في بطن المرأة فقال: أيتها السخلة تكلمي من أنت ومن أبوك؟ قال: أبي راعي غنم.
54 - قال الحسن فذكر لي أن مولودا لم يتكلم في بطن أمه غيره وغير عيسى بن مريم.
55 - حدثنا الحسين قال: أخبرنا الفضل بن موسى قال: حدثنا حزم بن مهران قال: سمعت رجلا سأل الحسن فقال: يا أبا سعيد، ما تقول في دعاء الوالد لولده؟
قال: نجاة، وقال بيده هكذا - كأنه يرفع شيئا من الأرض - قال: فما دعاؤه عليه قال:
استئصال - وقال بيده كأنه يخفض شيئا -.
56 - حدثنا الحسين قال: أخبرنا الأحوص بن حوار قال: حدثنا شيبان بن عبد الرحمن، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي جعفر، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ثلاث دعوات مستجابات لاشك في ذلك: دعوة الوالد على ولده ودعوة الإمام العادل ودعوة المسافر ".
(١٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 ... » »»
الفهرست