حاشية السندي على النسائي - ابن عبد الهادي - ج ٥ - الصفحة ٢٥٠
قوله رضي الله تعالى عنهما فمنا الملبي ومنا المكبر الظاهر أنهم يجمعون بين التلبية والتكبير فمرة يلبي هؤلاء ويكبر آخرون ومرة بالعكس فيصدق في كل مرة أن البعض يكبر والبعض يلبي والظاهر أنهم ما فعلوا ذلك الا لأنهم وجدوا النبي صلى الله تعالى عليه وسلم فعل مثله ثم رأيت أن الحافظ بن حجر ذكر ما هو صريح في ذلك قال عند أحمد وابن أبي شيبة والطحاوي من طريق مجاهد عن معمر عن عبد الله قال خرجت مع رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فما ترك التلبية حتى رمى جمرة العقبة الا أن يخالطها بتكبير فالأقرب للعامل أن يأتي بالذكرين جميعا لكن يكثر التلبية ويأتي بالتكبير في أثنائها والله تعالى أعلم
(٢٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 244 245 246 247 249 250 251 252 253 254 255 ... » »»