الديباج على مسلم - جلال الدين السيوطي - ج ٦ - الصفحة ٥٤
من الحدود التي ينهى عن مجاوزتها فإن الزيادة على المائة لا تبطل ثوابها.
قال ويحتمل أن يكون المراد بالزيادة من أعمال الخير لا من نفس التهليل ويحتمل أن يكون المراد مطلق الزيادة سواء كانت من التهليل أو من غيره أو منه ومن غيره قال وهذا الاحتمال أظهر.
ومن قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر قيل ظاهره أن التسبيح أفضل لأن في التهليل ومحيت عنه مائة سيئة وقد قال في التهليل ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به وأجاب القاضي بأن التهليل أفضل ويكون ما فيه من زيادة الحسنات ومحو السيئات وما فيه من فضل عتق الرقاب وكونه حرزا من الشيطان زائدا على ما في التسبيح من تكفير الخطايا.
* * * 33 - (2696) (حدثنا) أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا علي بن مسهر وابن نمير عن موسى الجهني ح وحدثنا محمد بن عبد الله بن نمير (واللفظ له) حدثنا أبي حدثنا موسى الجهني عن مصعب بن سعد عن أبيه قال جاء اعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال علمني كلاما أقوله قال قل لا إله إلا الله وحده لا شريك له الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا سبحان الله رب العالمين لا حول ولا قوة الا بالله العزيز الحكيم قال فهؤلاء لربي فما لي قال قل اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني قال موسى اما عافني فانا أتوهم وما ادرى ولم يذكر ابن أبي
(٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 ... » »»