الديباج على مسلم - جلال الدين السيوطي - ج ٦ - الصفحة ١٩٠
محمد بن حميد) عن معمر عن أيوب عن ابن سيرين عن أبي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال احتجت الجنة والنار واقتص الحديث بمعنى حديث أبي الزناد * * * وسقطهم بفتح السين والقاف أي ضعفاؤهم والمحتقرون منهم.
وعجزهم بفتح العين والجيم جمع عاجز أي العاجزون عن طلب الدنيا والتمكن فيها والثروة والشوكة (2).
فيضع قدمه هو من أحاديث الصفات التي تفوض أو تأول على أن المراد بالقدم من قدمه لها من أهل العذاب أو مخلوقا يسمى بذلك قط قط بسكون الطاء وبكسرها منونا وغير منون أي حسبي.
* * * 36 - (...) حدثنا محمد بن رافع. حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر عن همام بن منبه. قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. فذكر أحاديث منها: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " تحاجت الجنة والنار، فقالت النار: أوثرت بالمتكبرين والمتجبرين.
وقالت الجنة: فمالي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسقطهم وغرتهم؟
قال الله للجنة، إنما أنت رحمتي أرحم بك من أشاء من عبادي، وقال للنار: إنما أنت عذابي أعذب بك من أشاء من عبادي، ولكل واحدة منكما ملؤها، فأما النار فلا تمتلئ حتى يضع الله، تبارك وتعالى رجله، تقول: قط قط قط، فهناك تمتلئ، ويزوي بعضها إلى بعض.
(١٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 ... » »»