ولا أقول إن أحدا أفضل من يونس بن متى قال العلماء هذا زجر عن أن يتخيل أحد من الجاهلين شيئا من حط مرتبة يونس من أجل ما في القرآن العزيز في قصته ولهذا خصه بالذكر فإن ما جرى له لم يحطه من النبوة مثقال ذرة ما ينبغي لعبد أن يقول أنا خير من يونس ضمير أنا للقائل أي لا يقول ذلك بعض الجاهلين من المجتهدين في عبادة أو علم أو غير ذلك فإنه لو بلغ من الفضائل ما بلغ لم يبلغ درجة النبوة بن متى بفتح الميم وتشديد المثناة فوق والقصر
(٣٦٠)