أنجشة بفتح الهمزة وسكون النون وجيم وسين معجمة رويدك بالنصب على الصفة لمصدر محذوف ومعناه الأمر بالرفق سوقا منصوب بإسقاط الجار أي في سوق بالقوارير قال العلماء سمى النساء قوارير لضعف عزائمهن وشبههن بالقارورة الزجاج لضعفها وإسراع الانكسار إليها ثم قيل مقصود الحديث الرفق في السير لأن الإبل إذا سمعت الحداء أسرعت في المشي واستلذته فأزعجت الراكب وأتعبته فنهاه عن ذلك لأن النساء يضعفن عن شدة الحركة ويخاف ضررهن وسقوطهن وقيل كان أنجشة حسن الصوت وكان يحدو بهن وينشد شيئا من القريض والرجز وما فيه تشبيب فلم يأمن أن يفتنهن فأمره بالكف عن ذلك وهذا ما صححه القاضي وآخرون وجزم به الهروي وصاحب التحرير
(٣٢٤)