ولا نوء أي لا تقولوا مطرنا بنوء كذا ولا غول قال النووي (14 / 317) كانت العرب تزعم أن الغيلان في الفلوات وهي جنس من الشياطين فتتراءى للناس وتتغول تغولا أي تتلون تلونا فتضلهم عن الطريق فتهلكهم فأبطل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك وقال آخرون ليس المراد بالحديث نفي وجود الغول وإنما معناه إبطال ما تزعمه العرب من تلون الغول بالصور المختلفة واغتيالها قالوا ومعنى لا غول أي لا تستطيع أن تضل أحدا ويشهد له حديث لا غول ولكن السعالى قال العلماء وهم سحرة الجن أي في الجن سحرة لهم تلبيس وتخييل وفي الحديث الثاني إذا تغولت الغيلان فنادوا بالأذان أي ادفعوا شرها بذكر الله
(٢٣٨)