لا عدوى قيل هو نهي عن أن يقال ذلك أو يعتقد وقيل هو خبر أي لا تقع عدوى بطبعها ولا صفر فيه تأويلان أحدهما أن المراد تأخيرهم تحريم المحرم إلى صفر وهو النسئ الذي كانوا يفعلونه وبهذا قال مالك وأبو عبيدة والثاني أن الصفر دواب في البطن وهي دود كانوا يعتقدون أن في البطن دابة تهيج عند الجوع وربما قتلت صاحبها وكانت العرب تراها أعدى من الجرب قال النووي (14 / 315) وهذا التفسير هو الصحيح وبه قال مطرف وابن وهب وابن جرير وأبو عبيد وخلائق قال ويجوز أن يكون المراد هذا والأول جميعا وأن الصفرين جميعا باطلان لا أصل لهما ولا تعريج على
(٢٣٥)