الديباج على مسلم - جلال الدين السيوطي - ج ٣ - الصفحة ١٣١
زهرة الدنيا زينتها وما يزهر منها مأخوذ من زهرة الأشجار وهو ما يصفر من نوارها والنوار هو الأبيض منه هذا قول بن الأعرابي وحكى أبو حنيفة أن الزهر والنوار سواء وقد فسرها صلى الله عليه وسلم بأنها بركات الأرض أي ما تزهر به الأرض من الخيرات والخصب أيأتي الخير بالشر سؤال من استبعد حصول شر من شئ سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم بركات أو خير هو بفتح الواو وهي العاطفة دخلت عليها همزة الاستفهام للإنكار على من توهم أنه لا يحصل منه شر أصلا لا بالذات ولا بالعرض قاله القرطبي إن كل ما ينبت الربيع هو الجدول الذي يسقى به والجدول النهر الصغير الذي ينفجر من النهر الكبير يقتل حبطا بفتح الحاء المهملة وبالباء الموحدة وهي التخمة والانتفاخ يقال حبطت الدابة تحبط إذا انتفخ بطنها من كثرة الأكل
(١٣١)
مفاتيح البحث: الأكل (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 ... » »»