الديباج على مسلم - جلال الدين السيوطي - ج ٢ - الصفحة ٣٧٩
شئ وقيل معناه الشر لا يصعد إليك وإنما يصعد إليك الكلم الطيب والعمل الصالح وقيل معناه الشر ليس شرا بالنسبة إليك فإنك خلقته لحكمة بالغة وإنما هو شر بالنسبة للمخلوقين أنا بك وإليك أي التجائي وانتهائي وتوفيقي بك تباركت أي استحققت الثناء وقيل ثبت الخير عندك وقال بن الأنباري تبارك العباد بتوحيدك ملء السماوات والأرض بكسر الميم ونصب الهمزة بعد اللام ورفعها ومعناه حمدا لو كان جسما لملأ السماوات والأرض لعظمه أحسن الخالقين أي المقدرين والمصورين أنت المقدم وأنت المؤخر معناه تقدم من شئت بطاعتك وغيرها وتؤخر من شئت عن ذلك كما تقتضيه حكمتك وتعز من تشاء وتذل من تشاء وأنا أول المسلمين أي من هذه الأمة
(٣٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 374 375 376 377 378 379 380 381 382 383 384 ... » »»