الديباج على مسلم - جلال الدين السيوطي - ج ٢ - الصفحة ٣٣٥
المطر ويرده ما وقع في الرواية الأخرى من غير خوف ولا مطر ومنهم من تأوله بأنه أخر الأولى إلى آخر وقتها فصلاها فيه فلما فرغ منها دخلت الثانية فصلاها فصارت صورته صورة جمع قال وهذا ضعيف وباطل لأنه مخالف للظاهر مخالفة لا تحتمل وفعل بن عباس واستدلاله بالحديث لتصويب فعله وتصديق أبي هريرة له وعدم إنكاره صريح في رد هذا التأويل 52 قال ويؤيد من قال بظاهر الحديث قول بن عباس أراد أن لا يحرج أمته فلم يعلله بمرض ولا غيره انتهى قلت وفي مصنف بن أبي شيبة (2 / 460) عن سعيد بن المسيب أن رجلا شكى إليه غلبة النوم قبل العشاء فأمره أن يصلي العشاء قبل وقتها وينام حدثنا عمرو بن واثلة أبو الطفيل كذا في بعض الأصول في هذه الرواية الثانية وفي أكثرها عامر بن واثلة كما في الرواية الأولى باتفاق والقولان في
(٣٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 330 331 332 333 334 335 336 337 338 339 340 ... » »»