الديباج على مسلم - جلال الدين السيوطي - ج ٢ - الصفحة ٣٣٤
وحذف ذكر رجوعه للعلم به حدثني جابر بن إسماعيل قال النووي (4 / 215) هكذا ضبطناه جابر بالجيم والباء الموحدة ووقع في بعض النسخ حاتم وهو غلط والصواب باتفاقهم جابر بالجيم وهو بن إسماعيل الحضرمي البصري عجل عليه السفر هو بمعنى عجل به في الروايات الباقية عن بن عباس قال صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر والعصر جميعا والمغرب والعشاء جميعا من غير خوف ولا سفر قال الترمذي أجمعت الأمة على ترك العمل بهذا الحديث ورد النووي (5 / 218) ذلك بأن جماعة (ق 101 / 1) قالوا به بشرط أن لا يتخذ ذلك عادة وعليه بن سيرين وأشهب وابن المنذر وجماعة من أصحاب الحديث واختاره أبو إسحاق المروزي والقفال الشاشي الكبير من أصحابنا ومنهم من تأوله على أنه جمع بعذر المرض أو نحوه مما هو في معناه من الأعذار وعلى هذا أحمد بن حنبل واختاره من أصحابنا القاضي حسين والمتولي والروياني والخطابي قال النووي وهو المختار المقوى في الدليل لظاهر الحديث ولفعل بن عباس وموافقة أبي هريرة ولأن المشقة فيه أشد من المطر قلت واختاره بعد النووي السبكي والأسنوي والبلقيني وهو الذي أختاره وأعتمده ثم قال النووي ومنهم من تأوله على أنه جمع بعذر
(٣٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 329 330 331 332 333 334 335 336 337 338 339 ... » »»