الديباج على مسلم - جلال الدين السيوطي - ج ٢ - الصفحة ٢١٦
ذاك شئ يجدونه في صدورهم فلا يصدنهم معناه أن الطيرة شئ يجدونه في النفوس ضرورة ولا عتب عليكم في ذلك فإنه غير مكتسب لكم فلا تكليف به ولكن لا تمتنعوا بسببه من التصرف في أموركم فهذا الذي تقدرون عليه وهو مكتسب لكم فيقع به التكليف ومنا رجال يخطون كان نبي من الأنبياء يخط فمن وافق فذاك قال النووي (5 / 23): الصحيح أن معناه من وافق خطه فهو مباح له ولكن لا طريق لنا إلى العلم اليقيني بالموافقة فلا يباح والمقصود أنه لا يباح إلا بيقين الموافقة وليس لنا بها يقين وفي هذه العبارة حفظ حرمة ذلك النبي عليه الصلاة والسلام وقال القاضي عياض المختار أن معناه أن من وافق خطه فذاك الذي تجدون إصابته فيما يقول لا أنه يباح ذلك لفاعله قال ويحتمل أن هذا نسخ في شرعنا قال النووي فحصل من مجموع كلام العلماء فيه الاتفاق على النهي عنه الآن والجوانية بفتح الجيم وتشديد الواو وبعد الألف نون ثم ياء مشددة وقيل مخففة موضع في شمال المدينة بقرب أحد آسف بمد أوله وفتح السين أي أغضب صككتها أي لطمتها فقال لها أين الله قالت في السماء هو من أحاديث الصفات يفوض معناه ولا يخاض فيه مع التنزيه أو يؤول بأن المراد امتحانها هل هي
(٢١٦)
مفاتيح البحث: النهي (1)، الصّلاة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 ... » »»