موحدة تقر بأن الخالق المدبر هو الله وحده وهو الذي إذا دعاه الداعي استقبل السماء كما إذا صلى 32 له يستقبل الكعبة وليس ذلك لأنه منحصر في السماء كما أنه ليس منحصرا في جهة الكعبة بل ذلك لأن السماء قبلة الداعين كما أن الكعبة قبلة المصلين أم هي من الذين يعبدون الأوثان التي بين أيديهم قال القاضي لا خلاف بين المسلمين قاطبة أن الظواهر الواردة بذكر الله في السماء ليست على ظاهرها بل متأولة عند جميعهم فمن قال بإثبات جهة (ك) فوق من غير تحديد ولا تكييف من المحدثين والفقهاء والمتكلمين يؤول قوله تعالى أأمنتم من في السماء أي على السماء ومن قال من دهماء النظار وأصحاب التنزيه بنفي الحد واستحالة الجهة في حقه تعالى تأولوها تأويلات بحسب مقتضاها
(٢١٧)