الديباج على مسلم - جلال الدين السيوطي - ج ١ - الصفحة ٢٦٨
(87) باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لامته وبكائه شفقة عليهم 346 - (202) حدثني يونس بن عبد الأعلى الصدفي. أخبرنا ابن وهب. قال: أخبرني عمرو بن الحارث، أن بكر بن سوادة حدثه عن عبد الرحمن بن جبير، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، أن النبي صلى الله عليه وسلم تلا قول الله عز وجل في إبراهيم: (رب إنهن أضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فإنه منى) (إبراهيم / 36) الآية. وقال عيسى عليه السلام: (إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم) (المائدة / 118) فرفع يديه وقال: " اللهم! أمتي أمتي " وبكى. فقال الله عز وجل: يا جبرئيل! اذهب إلى محمد، وربك أعلم، فسله ما يبكيك؟ فأتاه جبرئيل عليه الصلاة والسلام فسأله.
فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بما قال. وهو أعلم، فقال الله: يا جبرئيل!
اذهب إلى محمد فقل: إنا سنرضيك في أمتك ولا نسؤءك.
الصدفي: بفتح المهملتين، و " فاء " نسبة إلى " الصدف " بفتح الصاد.
وكسر الدال: " قبيلة ".
وقال عيسى عليه السلام: (إن تعذبهم فإنهم عبادك): قيل: إن " قال " هنا اسم، بمعنى القول، لا " فعل ".
كأنه قال: وتلا: قال عيسى.
(ولا نسؤؤك) (1): أي لا نخزيك.
* * * (88) باب بيان أن من مات على الكفر فهو في النار ولا تناله شفاعة ولا تنفعه قرابة المقربين 347 - (203) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عفان، حدثنا حماد
(٢٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 263 264 265 266 267 268 269 270 271 272 273 ... » »»