عمدة القاري - العيني - ج ٢٤ - الصفحة ٦٣
قيل: هذا الحديث حجة على أبي قلابة لأنه إذا ثبت القسامة فقتل قصاصا أيضا. وأجيب: بأنه ربما أجاب بأنه بعد ثبوتها لا يستلزم القصاص لانتفاء الشرط. قوله: أوليس؟ الهمزة للاستفهام والواو للعطف على مقدر لائق بالمقام. قوله: في السرق بفتح السين والراء مصدر سرق سرقا، وقال الكرماني: السرق جمع سارق وبالكسر السرقة. قوله: وسمر الأعين بالتشديد والتخفيف ومعناه: كحلها بالمسامير. قوله: ثم نبذهم أي: طرحهم. قوله: من عكل بضم العين المهملة وسكون الكاف وهي قبيلة. فإن قلت: قد تقدم في الطهارة: من العرنيين؟. قلت: كان بعضهم من عكل وبعضهم من العرنيين، وثبت كذلك في بعض الطرق. قوله: ثمانية بالنصب بدل من نفر. قوله: فاستوخموا الأرض أي: لم توافقهم وكرهوها، وأصله من الوخم بالخاء المعجمة، يقال: وخم الطعام إذا ثقل فلم يستمرىء فهو وخيم. قوله: فسقمت بكسر القاف. قوله: أجسامهم وفي رواية أحمد بن حرب: أجسادهم. قوله: مع راعينا اسمه يسار ضد اليمين النوبي بضم النون وبالباء الموحدة. قوله: واطردوا النعم أي: ساقوا الإبل. قوله: فأدركوا على صيغة المجهول وهذا الحديث قد مر أكثر من عشر مرات. منها في كتاب الوضوء: قوله: فقال عنبسة بفتح العين المهملة وسكون النون وفتح الباء الموحدة ثم بالسين المهملة ابن سعيد الأموي أخو عمرو بن سعيد الأشدق واسم جده العاص بن سعيد بن العاص بن أمية. وكان عنبسة من خيار أهل بيته، وكان عبد الملك بن مروان بعد أن قتل أخاه عمرو بن سعيد يكرمه، وله رواية وأخبار مع الحجاج بن يوسف، ووثقه ابن معين وغيره. قوله: إن سمعت كاليوم قط كلمة: إن بكسر الهمزة وسكون النون بمعنى: ما، النافية ومفعول: سمعت، محذوف تقديره: ما سمعت قبل اليوم مثل ما سمعت منك اليوم. قوله: فقلت: أترد علي؟ القائل، أبو قلابة كأنه فهم من كلام عنبسة إنكار ما حدث به. قوله: قال: لا أي: قال عنبسة: لا أرد عليك. قوله: هذا الشيخ أي: أبو قلابة. قوله: وقد كان إلى قوله: فوداه من عنده من كلام أبي قلابة، أورد فيه لأنه قصة عبد الله بن سهل المذكورة. قوله: في هذا قال الكرماني أي: في مثل هذا سنة، وهي أنه يحلف المدعى عليه أولا. قوله: دخل عليه إلى قوله: وقد كانت هذيل بيان القصة المذكورة أي: دخل على رسول الله فقتل على صيغة المجهول، قوله: فإذا هم كلمة... إذا، للمفاجأة قوله: يتشحط بالشين المعجمة وبالحاء والطاء المهملتين أي: يضطرب. قوله: فخرج رسول الله لعله لما جاؤوه كان في داخل بيته أو في المسجد فخرج إليهم فأجابهم. قوله: أو ترون؟ بضم أوله شك من الراوي وهي بمعنى تظنون. قوله: نرى بضم النون أي: نظن أن اليهود قتلته هكذا بتاء التأنيث في رواية المستملي وفي رواية غيره قتله بدون التاء، وقال بعضهم في رواية المستملي: قتلنه بصيغة الجمع. قلت: هذا غلط فاحش لأنه مفرد مؤنث ولا يصح أن يقول: قتلنه، بالنون بعد اللام لأنه صيغة جمع المؤنث. قوله: أترضون نفل خمسين يمينا بفتح النون وسكون الفاء وبفتحها، وهو الحلف. وقال ابن الأثير: يقال نفلته فنفل أي: حلفته فحلف، ونفل وانتقل إذا حلف، وأصل النفل النفي، يقال: نفلت الرجل عن نسبه أي: نفيته، وسميت اليمين في القسامة نفلا لأن القصاص ينفى بها. قوله: ثم ينتفلون من باب الافتعال أي: ثم يحلفون. قوله: بأيمان خمسين بالإضافة أو الوصف. وهو أولى. قوله: ما كنا لنحلف بكسر اللام وبنصب الفاء أي: لأن نحلف. قوله: فقلت القائل هو أبو قلابة. قوله: وقد كانت هذيل بضم الهاء وفتح الذال المعجمة، وهي القبيلة المشهورة، ينسبون إلى هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر، وهي قصة موصولة بالسند المذكور إلى أبي قلابة لكنها مرسلة لأن أبا قلابة لم يدرك عمر، رضي الله تعالى عنه. قوله: حليفا بالحاء المهملة وبالفاء، هكذا رواية الكشميهني، وفي رواية غيره: خليعا، بالخاء المعجمة وبالعين المهملة على وزن فعيل بفتح الفاء وكسر العين، والخليع يقال لرجل قال له قومه: ما لنا منك ولا علينا، وبالعكس. وتخالع القوم إذا نقضوا الحلف فإذا فعلوا ذلك لم يطالبوه بجناية، فكأنهم خلعوا اليمين التي كانوا كتبوها معه، ومنه سمي الأمير إذا عزل: خليعا. قوله: فطرق بضم الطاء المهملة أي: هجم عليهم ليلا. قوله: بالبطحاء أي: ببطحاء مكة، وهو واد بها الذي فيه حصاة اللين في بطن المسيل، والبطحاء
(٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 ... » »»