عمدة القاري - العيني - ج ٢٢ - الصفحة ٦٥
زوجها في معصية، فإنه أخرجه هناك عن خلاد بن يحيى ومضى الكلام فيه.
قوله: (فتمعط) أي: تناثر وتساقط شعرها من داء ونحوه. قوله: (أن يصلوها) أي: يصلوا شعرها.
تابعه ابن إسحاق عن أبان بن صالح عن الحسن عن صفية عن عائشة ابن إسحاق هو محمد بن إسحاق، وأبان بفتح الهمزة وتخفيف الباء الموحدة وبالنون ابن صالح بن عمير القرشي، والحسن هو ابن مسلم المذكور، وصفية هي بنت شيبة المذكورة.
5935 حدثني أحمد بن المقدام حدثنا فضيل بن سليمان حدثنا منصور بن عبد الرحمان قال: حدثتني أمي عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما، أن امرأة جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: إني أنكحت ابنتي ثم أصابها شكوى فتمرق رأسها وزوجها يستحثني بها، أفأصل رأسها؟ فسب رسول الله صلى الله عليه وسلم الواصلة والمستوصلة.
مطابقته للترجمة ظاهرة. وأحمد بن المقدام بكسر الميم وإسكان القاف وبالدال المهملة ابن سليمان أبو الأشعث العجلي البصري، وفضيل مصغر فضل بالضاد المعجمة ابن سليمان النميري البصري في حفظه شيء، لكن قد تابعه وهيب بن خالد عن منصور عند مسلم، وأبو معشر البراء عند الطبراني، و منصور بن عبد الرحمن التيمي يروي عن أمه صفية بنت شيبة الحجيبة.
والحديث أخرجه مسلم عن زهير بن حرب.
قوله: (شكوى) أي: مرض. قوله: (فتمرق) بالراء من المروق وهو خروج الشعر من موضعه أو من المرق وهو نتف الصوف، هكذا بالراء في رواية الأكثرين وفي رواية الكشميهني والحموي: فتمزق بالزاي وهو رواية مسلم أيضا، وقال ابن التين: فانمرق، قال وبالزاي قرأناه، قال: وروي: فامرق، على صيغة المجهول ولا أعرف وجهه، واقتصر ابن بطال على الزاي. قوله: (يستحثني) من أحثه على الشيء واستحثه أي: حضه عليه. قوله: (فسب) بالسين المهملة وتشديد الباء الموحدة أي: لعن، كما في الرواية الأخرى.
5936 حدثنا آدم حدثنا شعبة عن هشام بن عروة عن امرأته فاطمة عن أسماء بنت أبي بكر قالت: لعن النبي صلى الله عليه وسلم الواصلة والمستوصلة. (انظر الحديث 5935 وطرفه).
هذا طريق آخر في حديث أسماء أخرجه عن آدم بن أبي إياس عن شعبة عن هشام بن عروة بن الزبير عن امرأته فاطمة بنت المنذر بن الزبير بن العوام الأسدية... إلى آخره.
5937 حدثني محمد بن مقاتل أخبرنا عبد الله أخبرنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لعن الله الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة.
قال نافع: الوشم في اللثة.
مطابقته للترجمة ظاهرة. ومحمد بن مقاتل المروزي، وعبد الله بن المبارك المروزي، وعبيد الله بن عمر العمري.
والحديث أخرجه الترمذي في اللباس أيضا عن سويد بن نصر، وقال: حسن صحيح.
قوله: (في اللثة) بكسر اللام وتخفيف الثاء المثلثة، وهي ما حول الأسنان من اللحم، ولم يرد نافع الحصر بل مراده أنه يقع فيها.
5938 حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا عمرو بن مرة سمعت سعيد بن المسيب قال: قدم معاوية المدينة آخر قدمة قدمها، فخطبنا فأخرج كبة من شعر قال: ما كنت أراى أحدا يفعل هذا غير اليهود، إن النبي صلى الله عليه وسلم سماه الزور، يعني الواصلة في الشعر.
(٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 ... » »»