عمدة القاري - العيني - ج ٢٢ - الصفحة ٦٠
مطابقته للترجمة ظاهرة من حيث أن المدري هو المشط عند البعض على ما نذكره الآن وابن أبي ذئب هو محمد بن عبد الرحمن.
والحديث أخرجه البخاري أيضا في الاستئذان عن علي بن عبد الله وفي الديات عن قتيبة. وأخرجه مسلم في الاستئذان عن يحيى بن يحيى وغيره. وأخرجه الترمذي فيه عن محمد بن يحيى. وأخرجه النسائي في الديات عن قتيبة به.
قوله: (أن رجلا)، قيل هو الحكم بن أبي العاص بن أمية والد مروان، وقيل: سعد، غير منسوب. قوله: (اطلع)، بتشديد الطاء. قوله: (من جحر) بضم الجيم وسكون الحاء: الثقبة، قوله: (والنبي صلى الله عليه وسلم) الواو فيه للحال. قوله: (بالمدرى)، بكسر الميم وسكون الدال المهملة وبالراء مقصورا قال ابن بطال: المدرى بالكسر عند العرب المشط، قال امرئ القيس:
* يظل المدارى في مثنى ومرسل * يريدها أنثى من شعرها وانعطف وما استرسل، يصف امرأة بكثرة الشعر، وذكر أبو حاتم عن الأصمعي وأبي عبيد، وقال: المداري الأمشاط، وفي (شرح ابن كيسان): المدرى العود الذي ترجله المرأة في شعرها لتضم بعضه إلى بعض، ومن عادة العرب أن تكون بيده مدرى يحلل بها شعر رأسه ولحيته أو يحك بها جسده، وقيل: إنها عود لها رأس محدودب، وقيل: بل هي حديدة يسرح بها الشعر، وقيل: شبه المشط، وقال الجوهري: هي شيء كالمسلة تصلح بها الماشطة قرون النساء، ويقال: مدرت المرأة أي: شرحت شعرها، وقال الداودي: المدرى المشط له الأسنان اليسيرة. قوله: (لو علمت أنك تنظر) بصيغة الخطاب للرجل المطلع، وهذا هكذا رواية الكشميهني وفي رواية غيره: تنتظر، من الانتظار والأول أولى، وفي رواية الإسماعيلي: لو علمت أنك تطلع علي. قوله: (من قبل الأبصار) بكسر القاف وفتح الباء الموحدة أي: من جهة الأبصار، والأبصار بفتح أوله جمع بصر وبكسره مصدر من أبصر إبصارا، وفي رواية الإسماعيلي: من أجل البصر، بفتحتين.
76 ((باب ترجيل الحائض زوجها)) أي: هذا باب في بيان ترجيل الحائض أي: تسريحها شعر زوجها، وجه ذكره هنا مثل ما ذكرناه في الباب السابق.
5925 حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عائشة رضي الله عنها، قالت: كنت أرجل رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا حائض.
مطابقته للترجمة ظاهرة. والحديث مضى بعين هذا الإسناد والمتن في كتاب الحيض في: باب غسل الحائض زوجها وترجيله، وليس في تكرار هذا مزيد فائدة.
حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن هشام عن أبيه عن عائشة مثله.
هذا طريق آخر أخرجه عن عبد الله بن يوسف عن مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عروة بن الزبير عن عائشة مثل الحديث المذكور.
77 ((باب الترجيل والتيمن)) أي: هذا باب في بيان استحباب الترجيل وهو تسريح شعر اللحية والرأس ودهنه، واستحباب التيمن في كل شيء، وهو الأخذ بالميامن، وفي بعض النسخ: باب الترجل من باب التفعل والأول من باب التفعيل، وفي التفعل من المبالغة ما ليس في التفعيل، والترجل لنفسه والترجيل لغيره، ووجه ذكر هذا الباب هنا ما ذكرناه في الأبواب الماضية.
5926 حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة عن أشعث بن سليم عن أبيه عن مسروق عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يعجبه التيمن ما استطاع في ترجله ووضوئه.
مطابقته للترجمة ظاهرة، وأبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي وأشعث بالثاء المثلثة يروي عن أبيه سليم بضم السين ابن الأسود المحاربي الكوفي يروي عن مسروق بن الأجدع.
والحديث مضى في كتاب الوضوء في: باب التيمن في الوضوء والغسل، ومضى الكلام فيه. قوله: (ووضوئه) بضم الواو.
78 ((باب ما يذكر في المسك))
(٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 ... » »»